فصل: خاتمة، وصية، ونصيحة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: موارد الظمآن لدروس الزمان



.خاتمة، وصية، ونصيحة:

اعْلَمْ وفقنا الله وَإِيَّاكَ وَجَمِيع المسلمين لما يحبه الله ويرضاه أن مِمَّا يجب الاعتناء به حفظًا وعملاً كلام الله جَلَّ وَعَلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم.
وأنه ينبغي لمن وفقه الله تَعَالَى أن يحث أولاده على حفظ القرآن وما تيسر من أحاديث النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم المتفق على صحتها عَنْهُ كالبخاري ومسلم.
ومن الفقه مختصر المقنع ليتيسر له استخراج المسائل ويجعل لأولاده ما يحثهم على ذَلِكَ.
فمثلاً يجعل لمن يحفظ القرآن على صدره حفظًا صحيحًا عشرة آلاف أو أزيد أو أقل حسب حاله في الغنى.
ومن الأحاديث عقود اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عَلَيْهِ الإمامان البخاري ومسلم، ويجعل لمن يحفظ لك ستة آلاف.
فإن عجزوا عن حفظها فالعمدة في الْحَدِيث يجعل لمن حفظها ثلاثة آلاف، أو الأربعون النواوية ويجعل لمن يحفضها ألفًا.
ويجعل لمن يحفظ مختصر المقنع في الفقه ألفين من الريالات فالغيب سبب لحفظ المسائل وسبب لسرعة استخراج ما أريد من ذَلِكَ وما أشكل معناه أو يدخلهم في مدارس تحفيظ القرآن فمدارس تعليم القرآن والسنة هِيَ مدارس التعليم العإلى الممتاز الباقي النافع في الدُّنْيَا والآخِرَة أو يدخلهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم الموجودة في المساجد.
وَلَمْ أَرَى لِلْخَلائِقِ مِنْ مُرِبٍ ** كَعِلْمِ الشَّرْعِ يُؤْخَذُ عَنْ ثِقَاتِ

بِبَيْتِ اللهِ مَدْرَسَةِ الأَوَالي ** لِمَنْ يَهْوَى الْعُلُومَ الرَّاقِيَات

فمن وفقه الله لذَلِكَ وعمل أولاده بذَلِكَ كَانَ سببًا لحصول الأجر من الله وسببًا لبرهم به ودعائهم له إذا ذكروا ذَلِكَ منه ولعله أن يكون سببًا مباركًا يعمل به أولاده مَعَ أولادهم فيزيد الأجر له ولهم نسأل الله أن يوفق الجَمِيع لحسن النِّيْة إنه لقادر على ذَلِكَ وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
تم الجزء الخامس بعون الله وتوفيقه ونسأل الله الحي القيوم العلي العَظِيم ذا الجلال والإكرام الواحد الأحد الفرد الصمد الَّذِي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن يعز الإسلام والمسلمين وأن يخذل الكفرة والمشركين وأعوانهم وأن يصلح من في صلاحه صلاح للإسلام والمسلمين ويهلك من في هلاكه عز وصلاح للإسلام والمسلمين وأن يلم شعث المسلمين ويجمَعَ شملهم ويوحد كلمتهم وأن يحفظ بلادهم ويصلح أولادهم ويشف مرضاهم ويعافي مبتلاهم ويرحم موتاهم ويأخذ بأيدينا إلى كُلّ خَيْر ويعصمنا وإياهم من كُلّ شر ويحفظنا وإياهم من كُلّ ضر وأن يَغْفِرَ لَنَا وَلِوَالِدَيْنَا وَجَمِيعِ المُسْلِمِينَ بِرَحْمَتِهِ إِنَّهُ أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
والله المسئول أن يجعل عملنا هَذَا خالصًا لوجهه الكريم وأن ينفع به نفعًا عامًا إنه سميع قريب مجيب على كُلّ شَيْء قدير.
والحمد لله رب العالمين والصَّلاة والسَّلام على أشرف المرسلين نبينا مُحَمَّد خاتم الأنبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين. ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرًا.
عبد العزيز مُحَمَّد السلمان.
المدرس في معهد إمام الدعوة بالرياض.
تَمَنَّيْتُ فِي الدُّنْيَا عُلُومٌ أبثُهَا ** وأنْشُرُهَا فِي كُلِّ بَادٍ وَحَاضِرِ

دُعَاءٌ إِلَى القُرْآنِ والسُنَّةِ الَّتِي ** تَنَاسَى رِجَالٌ ذِكْرَهَا فِي الْمَحَاضِرِ

وقَدْ أَبْدَلُوهَا بِالْجَرَائِدِ تَارَّةً ** وَتِلْفَازِهِمْ رَأْسُ الشُّرُورِ الْمَنَاكِرِ

وَمِذْيَاعِهِمْ أَيْضًا فَلا تَنْسَ شَرَّهُ ** فَكَمْ ضَاعَ مِنْ وَقْتٍ بِهَا بِالْخَسَائِر

فَصْل:
وإليك طرفًا مِمَّا حدث بأسباب النظر إلى النساء مِمَّا أدى بالإِنْسَان إلى ضياع الوَقْت والأمراض وآخرها الموت نسأل الله العافية سقناها لتأخذ حذرك ولا تهمل طرفك فيجنى عَلَيْكَ واسمَعَ إلى قول من تولعوا بنساء عفيفات وكن متيقظًا حذرًا للأتقع في شبكة العشق المودية إلى ضياع الوَقْت من النظر إلى النساء الأجنبيات منك خشية أن تقع فيما وقع به بَعْضهمْ.
قال بعض من ابتلى بذك فمرض وأشرف على الموت نسأل الله العافية:
(1)
مَا ذَا عَلَيْكَ إِذْ خُبِّرْتَ بِي دَنَفًا ** رَهْنَ الْمَنِيَّةِ يَوْمًا أَنْ تَعُودِينِي

وَتَجْعَلِي نُطْفَةً فِي الْقُعْبِ بَارِدَةً ** فَتَغْمِسِي فَاكِ فِيهَا ثُمَّ تَسْقِينِي

آخر:
(2)
قَالُوا تَصَبَّرَ فَمَا هَذا الْجُنُونُ بِهَا ** فَقُلْتُ يَا قَوْمُ لَيْسَ الْقَلْبُ مِنْ قِبَلِي

آخر:
قُلْ لِلْبَخِيلَةِ بِالسَّلامِ تَوَرُّعًا ** كَيْفَ اسْتَبَحْتَ دَمًا وَلَمْ تَتَوَرَّعِي

هَلْ تَسْمَحِينَ بِبَذْلِ أَيْسَرَ نَائِلٍ ** أَنْ أَشْتَكِي بَثِّي إليْكِ وَتَسْمَعِي

آخر:
(3)
أَجِدِ الْمَلامَةَ فِي هَوَاكِ لَذِيذَةٍ ** حُبًّا لِذِكْرِكِ فَلْيَلُمِّنِي اللَّوَمُ

(4)
فَيَا لَيْتَ أَنِّي يَوْمَ تَدْنُو مَنِيَّتِي ** شَمِمْتُ الَّذِي مَا بَيْنَ عَيْنَكِ وَالْفَمِ

وَلَيْتَ غَسِيلِي كَانَ رِيقُكِ كُلِّهِ ** وَلَيْتَ حَنُوطِي مِنْ مُشَاشِكِ وَالدَّم

آخر:
(5)
وَقَائِلَةٍ مَا ذَا الشُّحُوبُ وَذِي الضَّنَى ** فَقُلْتُ لَهَا قَوْلَ الْمَشُوق الْمُتَيَّمِ

أَتَانَا هَوَاكِ وَهُوَ ضَيْفٌ أُعِزُّهُ ** فَأَطْعَمْتُهُ لَحْمِي وَأَسْقَيْتُهُ دَمِي

آخر:
(6)
لَئِنْ سَأنِي أَنْ نِلْتَنِي بِمَسَاءَةٍ ** لَقَدْ سَرَّنِي أَنِّي خَطَرْتُ بِبَالِك

(7)
آخر يَصِفُ حَالَه مَعَ مَعْشوقَيِه التي تَولّعَ بها:
كَعُصْفُورَةٍ فِي كَفِّ طِفْلٍ يُهِينُهَا ** تَذُوقُ مَرَارَ الْمَوْتِ وَالطِّفْلُ يَلْعَبُ

فَلا الطِّفْلُ ذُو عَقْلٍ يَرِقُّ لِحَالِهَا ** وَلا الطَّيْرُ مَتْرُوكَ الْجَنَاحَيْن يَذْهَبُ

(8)
إِذَا مَا التَقَيْنَا وَالْوُشَاةُ بِمَجْلِسٍ ** فَلَيْسَ لَنَا رُسْلٌ سِوَى الطَّرْفِ بِالطَّرْفِ

وَإِنْ غَفَلَ الْوَاشُونَ فُزْتُ بِنَظْرَةٍ ** وَإِنْ نَظَرُوا نَحْوِي نَظَرْتُ إِلَى السَّقْف

(9)
أَفْدِي بِرُوحِي مَنْ شَبَّهْتُ طَلْعَتَهَا ** بِطَلْعَتِ الشَّمْسِ فَاغْتَاضَتْ لَتَشْبِيهِي

قَالَتْ أَللشَّمْسِ طَرْفٌ مِثْلُ طَرْفِي ذَا ** إِنْ كُنْتَ تَفْهَمُ مَعْنَى مِنَ مَعَانِيهِ

أَوْ هَلْ بِهَا مِثْلُ خَدِّي فِي تَوَرُّدِهِ ** أَوْ هَلْ بِهَا مِثْلُ قَدّ فِي تَثَنِّيهِ

فَقُلْتُ دُونَكِ فَاقْنَصِي بِلا حَرَجٍ ** هَذَا لِسَانِي الَّذِي أَخْطَأَ فَعُضِّيه

(10) آخر:
مبالغ في الكذب:
قَدْ كَانَ لِي قَبْلَ الْهَوَى خَاتَمٌ ** وَاليوم لَوْ شِئْتُ تَمَنْطَقْتُ بِهْ

فَنِيتُ حَتَّى صِرْتُ لَوْ زُجَّ بِي ** فِي مُقْلِةِ الْوَسْنَانِ لَمْ يَنْتَبَهْ

(11) آخر:
وَهَيْفَاءُ لا أُصْغِي إِلَى مَنْ يَلُومُنِي ** عَلَيْهَا وَيُغْرِينِي بِهَا أَنْ أَعِيبَهَا

أَمِيلُ بِإِحْدَى مُقْلَتَيَّ إِذَا بَدَتْ ** إليها وَبِالأُخْرَى أُرَاعِي رَقِيبَهَا

وَقَدْ غَفَلَ الْوَاشِي وَلَمْ يَدْرِ أَنَّنِي ** أَخَذْتُ لِعَيْنِي مَنْ سُلَيْمَى نَصِيبَهَا

(12) آخر:
ثِقي بِالَّذِي فِي الْقَلْبِ مِنْكِ فَإِنَّهُ ** عَظِيمٌ لَقَدْ حَصَّنْتُ سِرِّكِ فِي سِرِّي

(13) آخر:
أُعَانِقُهَا وَالنَّفْسُ بَعْدُ مُشَوَّقَةً ** إليها وَهَلْ بَعْدَ الْعِنَاقِ تَدَانِي

وَأَلْثِمُ فَاهَا كَيْ تَزُولَ حَرَارَتِي ** فَيَشْتَدُّ مَا أَلْقَى مِنَ الْهَيَمَانِي

(14) آخر:
وَلَمَّا الْتَقَيْنَا وَالدُّمُوع سَوَاجِمٌ ** خَرَسْتُ وَطَرْفِي بِالْهَوَى يَتَكَلَّمُ

حَوَاجِبُنَا تَقْضِي الْحَوَائِجِ بَيْنَنَا ** وَنَحْنُ سُكُوتٌ والْهَوى يَتَكَلَّمُ

(15) آخر:
تَسَاهَمَ ثَوْبَاهَا فَفِي الدِّرْعِ رَأدَةٌ ** وَفِي الْمِرْطِ لَفَّاوَانِ رِدْ فُهُمَا عَبْلُ

فَوَاللهِ مَا أَدْرِي أزِيدَت مَلاحَةً ** وَحُسْنًا عَلَى النِّسْوَانِ أَمْ لَيْسَ لِي عَقْلُ

آخر:
لَئِنْ طَلَبُوا مِنِّي لِدَعْوَايَ شَاهَدًا ** فَإِنَّ شُهُودِي أَرْبَعٌ ثُمَّ أَرْبَعُ

نَحُولٌ وَذُلٌّ وَاشْتِيَاقٌ وَغُرْبَةٌ ** وَوَجْدٌ وَأَشْجَانٌ وَصَدٌّ وَأَدْمُعُ

آخر:
أَمَا وَجَلالِ اللهِ لَوْ تَذْكُرِينَنِي ** كَذِكْرِيكِ مَا كَفَكَفْتِ لِلْعَيْنِ مَدْمَعَا

فَقَالَتْ بَلَى وَاللهِ ذِكْرًا لَوْ أَنَّهُ ** يُصَبُّ عَلَى صُمِّ الصَّفَا لِتَصَدَّعَا

آخر:
سَلِبْتِ عِظَامِي كُلَّهَا فَتَرَكْتَهَا ** مُجَرَّدَةً تُضْحِي لَدَيْكَ وَتَحْضُرُ

وَأَخْلَيْتَهَا مِنْ مُخِّهَا فَكَأَنَّهَا ** أَنَابِيبُ فِي أَجْوَافِهَا الرِّيحُ تَصْفُرُ

إِذَا سَمِعِتْ بِاسْمِ الْحَبِيبِ تَقَعْقَعَتْ ** مَفَاصِلُهَا مِنْ خَوْفِ مَا هِيَ تَنْظُرُ

خُذِي بِيَدِي ثُمَّ ارْفَعِ الثَّوْبِ تَنْظُرِي ** ضَنَى جَسَدِي لَكِنَّنِي أَتَسَتَّرُ

وَلَيْسَ الَّذِي يَجْرِي مِنَ الْعَيْنِ مَاؤُهَا ** وَلَكِنَّهَا رُوحِي تَذُوبُ فَتَقْطُرُ

آخر:
وَإِنِّي لَتَعْرُونِي لِذِكْرَاكَ رَوْعَةٌ ** لَهَا بَيْنَ جِلْدِي وَالْعِظَامِ دَبِيبُ

فَمَا هُوَ إِلا أَنْ أَرَاهَا فَجَاءَةً ** فَأُبْهَتُ حَتَّى لا أَكَادُ أُجِيبُ

آخر:
هَلِ الْحُبِّ إِلا زَفْرَةُ بَعْدَ زَفْرَةٍ ** وَحَرٌّ عَلَى الأَجْسَادِ لَيْسَ لَهُ بَرْدُ

وَفَيْضُ دُمُوعِ تَسْتَهِلُّ إِذَا بَدَا ** لَنَا عَلَمٌ مِنْ أَرْضِكُمْ لَمْ يَكُنْ يَبْدُو

آخر:
وَلَمَّا وَقَفْنَا وَالرَّسَائِلُ بَيْنَنَا ** دُمُوعٌ نَهَاهَا الْوُجْدُ أَنْ تَتَوَقَّفَا

ذَكَرْنَا اللَّيَإلى فِي الْعَقِيقِ وَظِلَّهَا الْـ ** نِيقِ فَقَطَّعْنَ الْقُلُوبَ تَأَسُّفَا

آخر:
وَإِنِّي لَتَعْرُونِ لِذِكْرَاكَ هَزَّةٌ ** كَمَا انْتَفَضَ الْعُصْفُورُ بَلَّلَهُ الْقَطْرُ

آخر:
وَأَخْرَجُ مِنْ بَيْنِ الْبُيُوتِ لَعَلَّنِي ** أُحَدِّثُ عَنْكَ النَّفْسَ فِي السِّرِّ خَاليا

آخر:
لَيْتَنِي إِذْ رَأَيْتَهَا كُلِّي عُيُون ** فَبِعَيْنَيْنِ فَلَسْتُ مِنْهَا أَشْبَعُ

آخر:
لِي فِي مَحَبَّتِهَا شُهُودُ أَرْبَعٌ ** وَشُهُودُ كُلِّ قَضِيَّةٍ إثْنَانِ

خَفَقَانُ قَلْبِي وَاضْطِرَابُ جَوَانِحِي ** وَنُحُولُ جِسْمِي وَانْعِقَادُ لِسَانِي

آخر:
حَمِِدْتُ إِلَهِي إِذْ بَلانِي بِحُبِّهَا ** عَلَى حَول أغْنَى عَنِ النَّظَرِ الشَّزَرِ

نَظَرْتُ إليها وَالرَّقِيبُ يَظُنُّنِي ** نَظَرْتُ إليه فَاسْتَرَحْتُ مِنَ الْعُذْرِ

أَتَبْكِي عَلَى لبْنَى وَأَنْتَ تَرَكْتها ** فَكُنْتَ كَآتٍ حَتْفِهِ وَهُوَ طَائِعُ

فَيَا قَلْبُ خَبِرْنِي إِذَا شَطَّتِ النَّوَى ** بِلُبْنَى وَبَانَتْ عَنْكَ مَا أَنْتَ صَانِعُ

وإليك من قصيدة طويلة قيل: إنه إدعاها شعراء كثيرون نقتصر على سياق بعضها خوف الملل لأنها حول المائة منها:
خُذُوا بِدَمِّي ذَاتَ الْوِشَاحِ فَإِنَّنِي ** رَأَيْتُ بِعَيْن فِي أَنَامِلِهَا دَمِي

وَلا تَقْتُلُوهَا إِنْ ظَفِرْتُمْ بِقَتْلِهَا ** وَلَكِنْ سَلُوهَا كَيْفَ حَلَّ لَهَا دَمِي

وَقُولُوا لَهَا يَا مَنِيَّةَ النَّفْسِ إِنَّنِي ** قَتِيلُ الْهَوَى وَالْعِشْقِ لَوْ كُنْتِ تَعْلَمِي

آخر:
لَوْ كَانَ لِي صَبْرُهَا أَوْ عِنْدَهَا جَزَعِي ** لَكُنْتُ أَمْلِكُ مَا آتِي وَمَا أَدَعُ

إِذَا دَعَا بِاسْمِهَا دَاعٍ لِيُحْزِنَنِي ** كَادَتْ لَهُ شُعْبَةٌ مِنْ مُهْجَتِي تَقَعُ

آخر:
لَمْ يَبْقَ لِي بَعْدَكُمْ رَسْمٌ وَلا طَلَلُ ** إِلا وَلِلشَّوْقِ فِي حَافَاتِهِ عَمَلُ

إِذَا شَمَمْتُ نَسِيمًا مِنْ بِلادِكُمْ ** فَقَدْتُ عَقْلِي كَأَنِّي شَارِبٌ ثِمَلُ

آخر:
أَدِيرِ لِحَاظَ الْقَلْبِ فِيَّ لِتَنْظُرِي ** إِلَى مُفْلِسٍ مِنْ صَبْرِهِ عَنْكَ مُعْدِمِ

وَلا تُرْسِلِي هَذِي اللَّوَاحَظَ كُلَّهَا ** فَوَاحِدَةٌ تَكْفِيكِ قَتْلَ الْمُتَيَّم

آخر:
أَقُولُ لِعَيْنِي حِينَ جَادَتْ بِدَمْعِهَا ** وَإِنْسَانُهَا فِي لُجَّةِ الدَّمْعِ يَغْرَقُ

خُذِي بِنَصِيبٍ مِنْ مَحَاسِنِ وَجْهَهَا ** ذَرِي الدَّمْعَ لِلْيَوْمِ الَّذِي نَتَفَرَّقُ

آخر:
أَقُولُ لَهَا رُدِّي الْحَدِيثَ الَّذِي انْقَضَى ** وَذِكْرَاكِ مِنْ ذَاكَ الْحَدِيثِ أُرِيدُ

يُجَدِّدُ تَذْكَارُ الْحَدِيثِ مَوَدَّتِي ** فَذِكْرُكِ عِنْدِي وَالْحَدِيثُ جَدِيدُ

أُنَاشِدُهَا إِلا تُعِيدُ حَدِيثَهَا ** كَأَنِّي بَطِيءُ الْفِهْمِ حِينَ تَعِيدُ

آخر:
أَفْدِي بِرُوحِي مَنْ شَبَّهْتُ طَلْعَتَهَا ** بِطَلْعَتِ الشَّمْسِ فَاغْتَاضَتْ لَتَشْبِيهِي

قَالَتْ أَللشَّمْسِ طَرْفٌ مِثْلُ طَرْفِي ذَا ** إِنْ كُنْتَ تَفْهَمُ مَعْنَى مِنَ مَعَانِيهِ

أَوْ هَلْ بِهَا مِثْلُ خَدِّي فِي تَوَرُّدِهِ ** أَوْ هَلْ لهََََا مِثْلُ قَدّ فِي تَثَنِّيهِ

آخر:
يَعُدُّ عَلَيَّ الْوَاشِيَانِ ذُنُوبَهَا ** وَمِنْ أَيْنَ لِلْوَجْهِ الْمَلِيحِ ذُنُوبُ

آخر:
وَإِيَّاكَ ذِكْرَ الْعَامِرِيَّةِ إِنَّنِي ** أَغَارُ عَلَيْهَا مِنْ فَمِ الْمُتَكَلِّمِ

أَغَارُ عَلَيْهَا مِنْ أَبِيهَا وَأُمِّهَا ** وَمِنْ مَضَغِةِ الْمِسْوَاكِ إِذَا مُصَّ فِي الْفَمِ

أَغَارُ عَلَى أَعْطَافِهَا مِنْ ثِيَابِهَا ** إِذَا وَضَعَتْهَا فَوْقَ جِسْمٍ مُنَعَّمِ

وَأَحْسُدُ كَاسَاتٍ يُقَبِّلْنَ تَغْرَهَا ** إِذَا وَضَعَتْهَا مَوْضِعَ اللَّثْمِ فِي الْفَمِ

عِرَاقِيَّةُ الأَطْرَافِ مَكِّيَّةُ الْحَشَا ** حِجَازِيَّةُ الْعَيْنَيْنِ طَائِيَةُ الْفَم

ومنها:
لَهَا حُكْمُ لُقْمَانٍ وَصُورَةُ يُوسُفٍ ** وَنَغَمَةُ دَاوُودٍ وَعِفَّةُ مَرْيَمِ

وَلِي ضُرُّ أَيُّوبٍ وَوَحْشَةُ يُونُسٍ ** وَأَحْزَانُ يَعْقُوبٍ وَحَسْرَة آدَم

آخر:
وَاللهِ مَا طَلَعَتْ شَمْسٌ وَلا غَرَبَتْ ** إِلا وَأَنْتِ مُنَى قَلْبِي وَوَسْوَاسِي

وَلا جَلَسْتُ إِلَى قَوْمِ أُحَدِّثُهُمْ ** إِلا وَأَنْتِ حَدِيثِي بَيْنَ جُلاسِي

وَلا هَمَمْتُ بِشُرْبِ الْمَاءِ مِنْ عَطَشٍ ** إِلا رَأَيْتَ خَيَالاً مِنْكِ فِي الْكَأْسِ

آخر:
رُوحِي إليكِ بِكُلِّهَا قَدْ أَجْمَعَتْ ** لَوْ كَانَ فِيكِ هَلاكُهَا مَا أَقْلَعَتْ

تَبْكِي عَلَيْكَ بكُلِهَا عَنْ كُلَّهَا ** حَتَّى يُقَالُ مِنَ الْبُكَاءِ تَقَطَّعَتْ

آخر:
وَلِي عَبَرَاتٌ تَسْتَهِلُّ صَبَابَةٌ ** عَلَيْكَ إِذَا بَرْقُ الْغَمَامَ تَأَلَّقَا

أَلِفْتُ الْهَوَى حَتَّى حَلَتْ لِي صُرُوفُهُ ** وَرُبَّ نَعِيمٍ كَانَ جَالِبُهُ شَقَا

وَأَذْهَلُ حَتَّى أَحْسِبُ الصَّدَّ وَالنَّوَى ** بِمُعْتَرَكِ الذِّكْرَى وِصَالاً وَمُلْتَقَى

فَهَا أَنَا ذُو حَإلينِ أَمَّا تَلَذُّذِي ** فَحَيُّ وَأَمَا سَلْوَتِي فَلَكِ الْبَقَا

آخر:
مَا كَانَ ضَرَّكَ يَا شَقِيقَةَ مُهْجَتِي ** لَوْ أَنْ بَعَثْت تَحِيَّةً تُحْيِينِي

زكي جَمَالاً أَنْتَ عَنْهُ غَنِيَّةٌ ** وَتَصَدَّقِي مِنْهُ عَلَى الْمِسْكِينِ

آخر:
وَرَأَيْتُهَا فِي الطَّرْسِ تَكْتُبُ مَرَّةً ** غَلَطًا وَتَمْحُو خَطَّهَا بِرَضَا بِهَا

فَوَدِدْتُ لَوْ أَنِّي أَكُونُ صَحِيفَةً ** وَوَدِدْتُ أَنْ لا تَهْتَدِي لِصَوَابِهَا

آخر:
أَمْسِي وَأُصْبِحُ مِنْ تَذْكَارِكمْ قَلِقًا ** يَرْثِي لِي الْمُشْفِقَانِ الأَهْلِ وَالْوَلَدُ

قَدْ خَدَّدَ الدَّمْعُ خَدِّي مِنْ تَذَكُّرِكُمْ ** وَاعْتَادَنِي الْمُضْنِيَانِ الشَّوْقُ وَالْكَمَدُ

وَغَابَ عَنْ مُقْلَتِي نَوْمِي فَنَافَرَهَا ** وَخَانَنِي الْمُسْعِدَانِ الصَّبْرُ وَالْجَلَدُ

لا غُرْوَ لِلدَّمْعِ أَنْ تَجْرِي غَوَارِبُهُ ** وَتَحْتَهُ الْخَافِقَانِ الْقَلْبُ وَالْكَبِدُ

كَأَنَّمَا مُهْجَتِي نِضْؤُ بِبَلْقَعَةٍ ** يَعْتَادَهُ الضَّارِيَانِ الذِّئْبُ وَالأَسَدُ

لَمْ يَبْقَ إِلا خَفِيُّ الرُّوحِ فِي جَسَدِي ** فِدَاؤُكِ الْبَاقِيَانِ الرُّوحُ وَالْجَسَدُ

آخر:
رُدُّوا الْمَطِيَّ وَإِلا رَدَّهَا نَفَسِي ** وَأَدْمُعِي فَهُمَا سَيْلٌ وَنِيرَانُ

يَا سَائِقَ الظَّعْنِ قَلْبِي فِي رِحَالِكُمُوا ** أَمَانَةٌ رَعْيُهَا وَالْحِفْظُ إِيمَانُ

آخر:
وَكَانَ فُوَآدِي خَإليا قَبْلَ حُبِّكُمْ ** وَكَانَ بِذِكْرِ الْخَلْقِ يَلْهُو وَيَمْرَحُ

فَلَمَّا دَعَى قَلْبِي هَوَاكَ أَجَابَهُ ** فَلَيْسَ آرَاهُ عَنْ فِنَائِكِ يَبْرَحُ

رُمِيتُ بِبُعُدٍ مِنْكَ إِنْ كُنْتُ كَاذِبًا ** وَإِنْ كُنْتُ فِي الدُّنْيَا بِغَيْرِكَ أَفْرَحُ

فَإِنْ شِئْتَ وَاصَلْتِي وَإِنْ شِئْتِ فَاقْطَعِي ** فَلَسْتَ أَرَى قَلْبِي لِغَيْرِكِ يَصْلَحُ

آخر:
وَإِنِّي إِذَا اصْطَكَتْ رِقَابُ مَطِيِّكُمْ ** وَثِوَّرِ حَادٍ بِالرِّفَاقِ عَجُولُ

أُخَالِفُ بَيْنَ الرَّاحَتَيْنِ عَلَى الْحَشَا ** وَأنْظُرُ أَنِّي مِلْتُمُ فَأَمِيلُ

آخر:
وَفِي حُبِّ ذَاتِ الْحَالَ لامَتْ عِصَابَةٌ ** يَظُنُّونَ أَنِّي لَسْتُ بِالرُّوحِ أَسْمَحُ

يَقِيسُونَ حَإلى فِي الْغَرَامِ بِحَالِهِمْ ** وَكُلُّ إِنَاءٍ بِالَّذِي فِيهِ يَنْضَحُ

آخر:
وَعِزَّةِ اللهِ مَا لِي عَنْكُم عَوَضٌ ** وَلَيْسَ لِي بِسِوَاكُمْ بَعْدَكُمْ غَرَضُ

وَمِنْ حَدِيثِي بِكُمْ قَالُوا بِهِ مَرَضٌ ** فَقُلْتُ لا زَالَ عَنِّي ذَلِكَ الْمَرضُ

آخر:
فَفِي بُعْدِهَا عَنِّي وَفَاتِي وَقُرْبِهَا ** حَيَاتِي وَإِسْعَادِي وَنَيْلُ مَرَامِي

وَمِنْ وَجْنَتَيْهَا نَارٌ وُجْدِي وَخِصْرُهَا ** نُحُولِي وَمِنْ سُقْمِ الْجُفُونِ سِقَامِي

فَكُنْ عَاذِرِي يَا عَاذِلِي فَدَلالُهَا ** دَلِيل عَلَى وِجْدِي بِهَا وَغَرَامِي

آخر:
تَجُولُ خَلاخِيلُ النِّسَاءُ وَلا أَرَى ** لِرَمْلَةَ خِلْخَالاً يَجُولُ وَلا قُلْبَا

أُحِبُّ بَنِي الْعَوَامِ مِنْ أَجْلِ حُبِّهَا ** وَمِنْ أَجْلِهَا أَحْبَبْتُ أَخْوَالَهَا كَلْبَا

آخر:
نَالَتْ عَلَى يَدِهَا مَا لَمْ تَنَلْهُ يَدِي ** نَقْشًا عَلَى مِعْصَمٍ أَوْهَتْ بِهِ جَلَدِي

كَأَنَّهُ طُرْقُ نَمْل فِي أَنَامِلِهَا ** أَوْ رَوْضَةٌ رَصَّعَتْهَا السُّحْبُ بِالْبَرْدِ

سَأَلْتُهَا قَالَتْ لا تَكُنْ عَبِثًا ** مَنْ رَامَ مِنَّا وِصَالاً مَاتَ بِالْكَمَد

إلى أن قال:
وَاسْتَرْجَعَتْ سَأَلَتْ عَنِّي فَقِيلَ لَهَا ** مَا فِيهِ مِنْ رَمَقٍ دَقَّتْ يَدًا بِيَدِي

آخر:
يَا مُنْيَةَ الْقَلْبِ مَاجِيدِ بِمُنْعَطِفٍ ** إِلَى سِوَاكَ وَلا حَبْلِي بِمُنْقَادِ

لَوْلا الْمَحَبَّةُ مَا أَكْثَرْتُ ذِكْرَكُمُ ** وَلا سَأَلْتُ حَمَامَ الرُّوحِ إِسْعَادِي

وَلا وَقَفْتُ عَلَى الْوَادِي أُسَائِلُهُ ** بِالدَّمْعِ حَتَّى رَثَى سَاكِنُ الْوَادِي

آخر:
مَا أَقْتلَ الْحُبِّ وَالإِنْسَانُ يَجْهَلُهُ ** وَكُلُّ مَا لَمْ يَذُقْهُ فَهُوَ مَجهُولُ

رَاحَ الرُّمَاةُ إِلَى بَعْضِ الْمَهَا فَإِذَا ** بَعْضُ الرُّمَاةِ بِبَعْضِ الصَّيْدِ مَقْتُولُ

آخر:
إِذَا وَصِلْتُمْ إِلَى وَادِي الْمُحِبِّ سَلُو ** عَنْ حَالِ مُنْقَطِعِ أَوْدَى بِهِ السَّهَرُ

وَفَتِّشُوا عَنْ فُؤَادٍ هَائِمٍ قَلِقٍ ** قَدْ ضَاعَ مِنِّي فَلا عَيْنٌ وَلا أَثَرُ

آخر:
وَدَّعْتَ قَلْبِي حِينَ وَدَّعْتُهُمْ

آخر:
عَشَقْتُكِ طِفْلاً وَاتَّخَذْتُكِ سَيِّدًا ** فَجَرَّعْتِنِي بِالصَّدِّ فَاتِحَةَ الرَّعْدِ

فَبِاللهِ دَاوِينِي كَمَا قَدْ جَرَحْتِنِي ** بِفَاتِحَةِ الأَعرَافِ مِنْ رِيقِكِ الشَّهْد

يريد بفاتحة الرعد رسم السورة لأن رسمها: المر وبفاتحة الأعراف لأن رسمها: المص يريد مص لسان المعشوقة لتزول حرارة الشوق والوَجَدَ والحرمان.
وَلَوْ أَنَّ مَا بِي مِنْ جَوَى وَصَبَابَةٍ ** عَلَى جَمَلٍ لَمْ يَدخل النَّارَ كَافِرُ

إشارة إلى قول الله جَلَّ وَعَلا: {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاء وَلاَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ}.
حَمَلْتُ جِبَالَ الْحُبِّ فِيكِ وَإِنَّنِي ** لأَعْجَزُ عَنْ حَمْلِ الْقَمِيصِ وَأَضْعُفُ

وَمَا الْحُبُّ مِنْ حُسْنٍ وَلا مِنْ سَمَاحَةٍ ** وَلَكِنَّهُ شَيْءٌ بِهِ الرُّوحُ تَكْلَفُ

آخر:
لَوْ عَايَنَتْ عَيْنَاك حسْنُ مُسَقِمَتِي ** مَا لَمَّتْنِي وَلَكُنُتْ أَوَّلُ مَنْ عَذَرْ

عَيْنُ الرَّشَاقَدُّ النَّقَارِدْفُ النَّقَا ** شَعْرُ الدُّجَى شَمْسُ الضُّحَى وَجْهُ الْقَمَرْ

آخر:
أَقُولُ وَقَدْ جَدَّ الْغَرَامُ بِمُهْجَتِي ** وَفَاضَتْ جُفُونِي بَعْدَ أَدْمُعِهَا دَمَا

إِذَا شِئْتَ أَنْ تَلْقَى مِنَ النَّاسِ مَيْتًا ** عَلَى صُورَةِ الأَحْيَاءِ فاَلْقَى مُتَيَّمَا

آخر:
وَأَنْتَ الَّذِي مَا مِنْ صَدِيقٍ وَلا أَخٍ ** يَرَى نِضْوَمَا أَبْقَيْتِ إِلا أَوَى لِيَا

أُحِبُّ مِنَ الأَسْمَاءِ مَا وَافَقَ اسْمَهَا ** وَأَشْبَهَهُ أَوْ كَانَ مِنْهُ مُدَانِيَا

وَإِنِّي لا أَسْتَنْعِسْ وَمَا بِي نِعْسَةٌ ** لَعَلَّ خَيَالاً مِنْكِ يَلْقَى خَيَاليا

هِيَ السِّحْرُ إِلا أَنَّ لِلسِّحْرِ رُقْيَة ** وَإِنِّي لا أَلْقَى لِسِحْرِي رَاقِيَا

إِذَا نَحْنُ أَدْلَجْنَا وَأَنْتَ أَمَامَنَا ** كَفَى لِمَطَايَانَا بِذِكْرِكَ هَادِيَا

إلى أن قال:
عَلَى مِثْلِ لَيْلَى يَقْتُلُ الْمَرْءُ نَفْسَهُ ** وَإِنْ كَانَ مِن لَيْلَى عَلَى الْهَجْرِ طَاوِيَا

آخر:
أَعِدُّ اللَّيَالي لَيْلَةٍ بَعْدَ لَيْلَةٍ ** وَقَدْ عِشْتُ دَهْرًا لا أَعُدُّ اللَّيَاليا

وَأَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الْبُيُوتِ لَعَلَّنِي ** أُحَدِّثُ عَنْكَ النَّفْسَ بِاللَّيْلِ خَاليا

آخر:
وَلَمَّا دَنَى مِنِّي السِّيَاقُ تَعَطَّفَتْ ** عَليَّ وَعِنْدِي عَنْ تَعَطُّفِهَا شُغْلُ

أَتَتْ وَحِيَاضُ الْمَوْتِ بَيْنِي وَبَيْنِهَا ** وَجَادَتْ بِوَصْل حِينَ لا يَنْفَعُ الْوَصْلُ

وَاسْمَعْ إلى قول أحد العشاق المبالغين في الكذب واسأل ربك العافية.
كُلُّ الْعَذَابِ الَّذِي فِي النَّاس مُسْتَرَقٌ ** مِمَّا بِقَلْبِي مِنْ شَوْقٍ وَتَذْكَارِ

لَوْلا مَدَامِعُ عُشَّاقٍ وَلَوْعَتُهُمْ ** لَبَانَ فِي النَّاسِ عِزُّ الْمَاءِ وَالنَّارِ

فَكُلُّ نَار فَمَنْ أَنْفَاسِهِمْ قَدَحَتْ ** وَكُلُّ مَاء فَمِنْ دَمْعِ لَهُمْ جَارِي

آخر:
سَأَلْتُهَا عَنْ فُوَآدِي أَيْنَ مَوْضِعُهُ ** فَإِنَّهُ ضَلَّ عَنِّي عِنْدَ مَسْرَاهَا

قَالَتْ لَدَيْنَا قُلُوبٌ جَمَّةٌ جُمِعَتْ ** فَأَيُّهَا أَنْتَ تَعْنِي قُلْتُ أَشْقَاهَا

آخر:
وَمِنْ عَجَبٍ أَنْ يَحْرِسُوكِ بِخَادِمٍ ** وَخُدَّامُ هَذَا الْحُسْنِ مِنْ ذَاكَ أَكْثَرُ

عِذَارُكِ رَيْحَانٌ وَثَغْرُكِ جَوْهَرٌ ** وَخَدُّكِ يَاقُوتٌ وَخَالُكِ عَنْبَرُ

آخر:
بَدا لِي مِنْهَا مِعْصَمٌ حِينَ جَمَّرتْ ** وَكَفٌّ خَضِيبٌ زُيِّنَتْ بِبَنَانِ

فَوَاللهِ مَا أَدْرِي وَإِنْ كُنْتُ دَارِيَا ** بِسَبْعِ رَمَيْن الْجَمْرَ أَمْ بِثَمَانِ

آخر:
وَكُنْتُ كَذَبَّاحِ الْعَصَافِيرِ دَائِبًا ** وَعَيْنَاهُ مِنْ وَجْدِ عَلَيْهِنَّ تُهْمِلُ

فَلا تَنْظُرِي لَيْلَى إِلَى الْعَيْنِ وَانْظُرِي ** إِلَى الْكَفِّ مَاذَا بِالْعَصَافِيرِ تَفْعَلُ

آخر:
فَلَوْ كَانَ لِي قَلْبَانِ عِشْتُ بِوَاحِدٍ ** وَخَلَّيْتُ قَلْبًا فِي هَوَاكِ يُعَذَّبُ

وَلَكِنَّمَا أَحْيَا بِقَلْبٍ مُرَوَّعِ ** فَلا الْعَيْشُ يَصْفُو لِي وَلا الْمَوْتُ يَقْرُبُ

تَعَلَّمْتُ أَلْوَانَ الرِّضَا خَوْفَ سُخْطِهَا ** وَعَلَّمَهَا حُبِّي لَهَا كَيْفَ تَغْضَبُ

آخر:
جَرَى السَّيْلُ فَاسْتَبْكَانِي السَّيْلُ إِذْ جَرَى ** وَفَاضَتْ لَهُ مِنْ مُقْلَّتِي غُرُوبُ

وَمَا ذَاكَ إِلا أَنْ تَيَقَنْتُ أَنَّنِي ** أَمُرُّ بِوَادِ أَنْتَ مِنْهُ قَرِيبُ

آخر:
أُسِرُّ الَّذِي بِي وَالدُّمُوعُ تَبُوحُ ** وَجِسْمِي سَقِيمٌ وَالْفُؤَادُ قَرِيحُ

وَبَيْنَ ظُلُوعِي لَوْعَةٌ لَمْ أَزَلْ بِهَا ** أَذُوبُ إِشْتِيَاقًا وَالْفُؤَادُ صَحِيحُ

آخر:
عَلَقْتُ الْهَوَى مِنْهَا وَلِيدًا فَلَمْ يَزَلْ ** إِلَى اليوم يَنْمِي حُبُّهَا وَيَزِيدُ

إِذَا قُلْتُ مَا بِي يَا بُثَيْنَةُ قَاتِلِي ** مِن الْحُبِّ قَالَتْ ثَابِتٌ وَيَزِيدُ

وَإِنْ قُلْتُ رُدِّي بَعْضَ عَقْلِي أَعِشْ بِهِ ** مَعَ النَّاسِ قَالَتْ ذَاكَ مِنْكَ بَعِيدُ

آخر:
وَإِنِّي لَمُشْتَاقٌ إِلَى رِيحِ جَيْبِهَا ** وَحَلَّتْ مَكَانًا لَمْ يَكُنْ حُلَّ مِنْ قَبْلُ

آخر:
مَحَا حُبُّهَا حُبَّ الأُولى كُنَّ قَبْلَهَا ** وحَلَّتْ مَكَانًا لم يَكُنْ حُلَّ مِنْ قَبْلُ

آخر:
لَيْلَى وَلَيْلِي نَفَى نَوْمِي اخْتِلافَهُمَا ** فِي الطَّوْلِ وَالطَّوْلِ طُوبَى لِي لَوْ اعْتَدَلا

يَجُودُ بِالطُّولِ لَيلِي كُلَّمَا بَخِلَتْ ** بِالطَّوْلِ لَيْلَى وَإِنْ جَادَتْ بِهِ بَخِلا

بِرَغْمِي أُطِيلُ الصَّدَّ عَنْهَا إِذَا نَأَتْ ** أُحَاذِرُ أَسْمَاعًا عَلَيْهَا وَأَعْيُنَا

أَتَانِي هَوَاهَا قَبْلَ أَنْ أَعْرِفَ الْهَوَى ** فَصَادَفَ قَلْبًا خَإليا فَتَمَكَّنَا

نَهَارِي نَهَارُ النَّاسِ حَتَّى إِذا بَدَا ** لِيَ اللَّيْلُ هَزَّتْنِي إليكِ الْمَضَاجِعُ

أَقَضِي نَهَارِي بِالْحَدِيثِ وَبِالْمُنَى ** وَيَجْمَعُنِي وَالْهَمَّ بِاللَّيْلِ جَامِعُ

آخر:
وَلَمَّا شَكَوْتُ الْحُبَّ قَالَتْ كَذَبتني ** فَمَا لِي أَرَى الأَعْضَاءَ مِنْكَ كَوَاسِيَا

فَلا حُبَّ حَتَّى يَلْصَقُ الْجِلْدُ بِالْحَشَا ** وَتَذْهل حَتَّى مَا تُجِيبَ الْمُنَادِيَا

آخر:
وَمِمَّا دَهَانِي أَنَّهَا يَوْمَ أَعْرَضَتْ ** تَوَلَّتْ وَمَاءَ الْعَيْنِ فِي الْجِفْنِ حَائِرُ

فَلَمَّا أَعَادِتْ مِنْ بَعِيدٍ بِنَظْرَةٍ ** إلى الْتِفَاتًا أَسْبَلَتْهُ الْمَحَاجِرُ

آخر:
وَلَكِنَّمَا أَفْشَاهُ دَمْعِي وَرُبَّمَا ** أَتَى الْمَرْءُ مَا يَخْشَا مِنْ حَيْثُ لا يَدْرِي

آخر:
لا وَالَّذِي جَعَلَ الْغُصُونَ مَعَاطِفًا ** لَهُمُوا وَصَاغَ الأَقْحُوانَ ثُغُورَا

مَا مَرَّ رِيحُ الصِّبَا مِنْ أَرْضِهِمْ ** إِلا شَهِقْتُ لَهُ فَعَادَ سَعِيرَا

آخر:
رَمَتْنِي وَاسْتَتَرَتْ فِي خِدْرِهَا كَذَ ألْ ** قَنَّاصُ إِنْ رَامَ صَيْد الآبَدِ اسْتَتَرا

فَرُبَّ صَبٍّ تَمَنَّى أَنَّهُ حَجَرٌ ** فِي الْبَيْتِ حِينَ أَكَبَّتْ تَلْثُمُ الْحَجَرا

آخر:
لِي فِي الْقُدُودِ وَفِي ضَمِّ النُّهُودِ وَفِي ** لَثْمِ الْخُدُودِ لُبَانَاتٌ وَأَوْطَارُ

هَذَا اخْتِيَارِي فَوَافِقْ إِنْ رَضِيتَ بِهِ ** أَوْ لا فَدَعْنِي وَمَا أَهْوَى وَأَخْتَارُ

لُمْنِي جُزَافًا وَسَامِحْنِي مُصَارَفَةً ** فَالنَّاسُ فِي دَرَجَاتِ الْحُبِّ أَطْوَارُ

آخر:
بَدَا فَأَرَانِي الظَّبْيَ وَالْغُصْنَ وَالْبَدْرَا ** فَتَبًّا لِقَلْبٍ لا يَبِيتُ بِهِ مُغْرَا

بَدِيعُ جَمَالٍ كُلَّمَا فِيهِ مُعْجِزٌ ** مِنَ الْحُسْنِ لَكِنْ وَجْهُهَا الآيَةُ الْكُبْرَى

أَقَامَ بِلالُ الْخَال فِي صَحْنِ خَدِّهَا ** يُرَاقِبُ مِنْ لألاءِ غُرَّتَهَا الْفَجْرَا

آخر:
يُذَكِّرِنِي عَهْدَ النَّجَاشِي خَالُهَا ** وَأَجْفَانُهَا الْوَسْنَى تُذَكِّرُنِي كِسْرَى

يَمِيلُ بِهَا خَمْرُ الدَّلالِ كَأَنَّمَا ** مَعَاطِفَهَا مِنْ خَمْرِ ألْحَاضِهَا سَكْرَى

آخر:
وَمَنْ لِي بِجِسْمٍ أَشْتَكِي مِنْهُ بِالْفَنَا ** وَقَلْبٍ فَأَشْكُو مِنْهُ بِالْخَفَقَانِ

وَمَا عِشْتُ حَتَّى الآنَ إِلا لأَنَّنِي ** خَفِيتُ فَلَمْ يَدْرِ الْحِمَامُ مَكَانِي

وَلَوْ أَنَّ عُمْرِي عُمْرُ نُوحٍ وَبِعْتُهُ ** بِسَاعَةِ وَصْلٍ مِنْكَ قُلْتُ كَفَانِي

إِذَا إليأْسُ نَاجَى النَّفْسَ مِنْكَ بِلَنْ وَلا ** أَجَابَتْ ظُنُونِي رُبَّمَا وَعَسَانِي

آخر:
أَضُمُّ عَلَى الدَّاءِ الدَّفِينِ جَوَانِحِي ** وَأُظْهِرُ مِنْ خَوْفِ الرَّقِيبِ بَشَاشَتِي

وَلَيْسَ تَلافِي مُذْ رُمِيتُ بِهَجْرِهَا ** عَجِيبٌ وَلَكِنَّ الْعَجِيبَ سَلامَتِي

لَهَا قَدُّ عَسَّالٍ وَحُسْنُ مُعَتَّقٍ ** وَلِي قَلْبُ مَحْزُونٍ وَنَظْرَةُ بَاهِتِ

آخر:
وَلَمَّا التَقَيْنَا وَالنَّوَى وَرَقِيبُنَا ** غَفُلانِ عَنَّا ظِلْتُ أَبْكِي وَتَبْسِمُ

فَلَمْ أَرَ بَدْرًا ضَاحِكًا قَبْلَ وَجْهِهَا ** وَلَمْ تَرَ قَبْلِي مَيِّتًا يَتَكَلَّمُ

ظَلُومٌ كَمَتْنَيْهَا لِصَبٍّ كَخَصْرِهَا ** ضَعِيفِ الْقُوَى مِنْ فِعْلِهَا يَتَظَلَّمُ

بِفَرِعٍ يُعِيدُ اللَّيْلَ وَالصُّبْحُ نَيِّرٌ ** وَوَجْهٍ يُعِيدُ الصُّبْحَ وَاللَّيْلُ مُظْلِمُ

آخر:
أَثَافٍ بِهَا مَا بِالْفُؤَادِ مِنَ الصَّلَى ** وَرَسْمٌ كَجِسْمِي نَاحِلٌ مُتَهَدِّمُ

قَالُوا عَهِدْنَاكَ مِنْ أَهْلِ الرَّشَادِ فَمَا ** أَغْوَاكَ قُلْتُ اطْلُبُوا مِنْ لَحْظِهَا السَّبَبَا

مَنْ صَاغَهَا اللهُ مِنْ مَاءِ الْحَيَاةِ وَقَدْ ** أَجْرَى بَقِيَّتُهَا فِي ثَغْرِهَا شَنَبَا

مَاذَا تَرَى فِي مُحِبٍّ مَا ذُكَرْتِ لَهُ ** إِلا بَكَى أَوْ شَكَا أَوْ حَنَّ أَوْ طَرِبَا

كَمْ لَيْلَةٍ بِتُّهَا وَالنَّجْمُ يَشْهَدُ لِي ** رَهِينَ شَوْقٍ إِذَا غَالَبْتُهُ غَلَبَا

آخر:
فَيَا حُسْنَنَا وَالدَّمْعُ بالدَّمْعِ وَاشُجٌ ** نُمَازِجُهُ وَالْخَدُّ بِالْخَدِّ مُلْصَقُ

وَقَدْ ضَمَّنَا وَشْكُ التَّلاقِي وَلَفَّنَا ** عِنَاقٌ عَلَى أَعْنَاقِنَا ثُمَّ ضَيِّقُ

فَلَمْ تَرَ إِلا مُخْبِرًا عَنْ صَبَابَةٍ ** بِشَكْوَى وَإِلا عِبْرَةً تَتَرَقْرَقُ

وَمِنْ قُبَلٍ قَبْلَ التَّلاقِي وَبَعْدَهُ ** تَكَادُ بِهَا مِنْ شِدَّةِ اللَّثْمِ نَشْرقُ

آخر:
كَيْفَ التَخَلُّصُ وَالْجُفُونُ نَوَاعِسٌ ** وَبِمَا التَّسَلِّي وَالْقُدُودُ رِشَاقُ

وَأُحِبُّ تَلْسَعُنِي عَقَارِبُ صُدْغِهَا ** عِلْمًا بِأَنَّ رُضَا بَهُا تِرْيَاقُ

آخر:
وَمَهْزُوزَةٍ هَزَّ الْقَضِيبِ إِذَا مَشَتْ ** تَثَنَّتْ عَلَى دَلٍّ وَحُسْنِ قَوَامِي

أَحَلَّتْ دَمِي مِنْ غَيْرِ جُرْمٍ وَحَرَّمَتْ ** بِلا سَبَبٍ يَوْمَ اللِّقَاءِ كَلامِي

فُؤُادِي مَا أَبْقَيْتِ مِنِّي فَإِنَّهُ ** حُشَاشَةُ نَفْسٍ فِي نُحُولِ عِظَامِ

آخر:
وَلَمْ أَنْسَ ضَمِّي لِلْحَبِيبِ عَلَى رِضَا ** وَرَشْفِي رُضَابًا كَالرَّحِيقِ الْمُسَلْسَلِ

وَلا قَوْلَهَا لِي عِنْدَ تَقْبِيلِ خَدِّهَا ** تَنَقَّلْ فَلَذَّاتُ الْهَوَى فِي التَّنَقُّلِ

آخر:
دُرِّيَةُ الْقَصْرِ لَوْلا سِمْطُ مَنْطِقِهَا ** وَظَبْيَةُ الْقَفْرِ لَوْلا الْحَلْيُ وَالْعَطَلُ

سِيَّانَ بِيضُ ثَنَايَاهَا إِذَا ضَحَكَتْ ** وَمَبْسَمَ الْبَرْقِ لَوْلا النَّظْمُ وَالرَّتَلُ

فُرْسَانُ طَعْنٍ وَضَرْبٍ غَيْرَ أَنَّهُمْ ** أَمْضَى سِلاحِهِمْ الْقَامَاتَ وَالْمُقَلُ

شَوْسٌ عَلَى الشُّوسِ بِالْبَيْضِ الرِّقَاقِ سَطَوْا ** وَبِالْجُفُونِ عَلَى أَهْلِ الْهَوَى حَمَلُوا

آخر:
لَهَا خَالٌ عَلَى صَفَحَاتِ خَدٍّ ** كَنَقْطَةِ عَنْبَرٍ فِي صِحْنِ مَرْمَرْ

وَأَجْفَانٍ بِأَسْيَافٍ تُنَادِي ** عَلَى عَاصِي الْهَوَى اللهُ أَكْبَرْ

آخر:
تَصَبَّرْتَ عَنْهُمْ وَانْثَنَيْتُ إليهم ** وَلَمْ يَبْقَ فِي قوْس التَّصَبّرُ مَنْزَعُ

فَلا حَاجِزٌ بَيْنَ الأَحِبَّةِ حَاجِزٌ ** وَلا لَعْلَعٌ مُذْ فَارَقَ الْحَيُّ لَعْلَعُ

لَهَا مِنْ مَهَاةِ الرَّمْلِ عَيْنٌ مَرِيضَةٌ ** وَجِيدٌ كَجِيدِ الظَّبِي أَغِيدُ أَتْلَعُ

وَلا عَجَبٌ فَالبُخْل فِي الْغِيدِ وَالدُّمَى ** طَبِيعَةُ نَفْسٍ لَيْسَ فِيهَا تَصَنُّعُ

آخر:
تَمِيسَ إِذَا عَايَنْتُ غُصْنَ قَوَامِهَا ** وَتَكْسِرُ كَسْرَاتِ الْجُفُونِ تَحَرُّشَا

وَلِي دَهْشَةُ السَّاهِي إليها إِذَا بَدَتْ ** وَلَمْ تُبْدِ ذَاكَ الْخَدَّ إِلا لِتُدْهِشَا

سَرَتْ فَوْقَ خَدَّيْهَا مِيَاهُ جَمَالِهَا ** فَمُدَّ مِن الأَصْدَاغ كَرْمًا مُعَرَّشَا

وَشَى النَّاسُ أَنِّي فِي هَوَاهَا مُتَيَّمٌ ** لَقَدْ صَدَقَ الْوَاشِي النَّمُومُ بِمَا وَشَى

آخر:
دَعُوا الْوُشَاةَ وَمَا قَالُوا وَمَا نَقَلُوا ** بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ مَا لَيْسَ يَنْفَصِلُ

لَهَا سَرَائِرُ فِي قَلْبِي مُخَبَّأَةٌ ** لا الْكُتُبُ تَنْفَعُنِي فِيهَا وَلا الرُّسُلُ

آخر:
هَزُّوا الْقُدُودَ وَأَرْهَفُوا سَمْر الْقَنَا ** وَتَقَدَّمُوا عَوض السُّيُوفِ الأَعْيُنَا

وَتَقَدَّمُوا لِلْعَاشِقِينَ فَكُلُّهُمْ ** أَخَذَ الأَمَانَ لِنَفْسِهِ إِلا أَنَا

يَا قَلْبَهَا الْقَاسِي وَرِقَّةَ خِصْرِهَا ** هَلا انْتَقَلْتِ مِنْ هُنَاكِ إِلَى هُنَا

لما انْثَتْ فِي حُلَّةٍ مِنْ سُنْدُسٍ ** قَالَتْ غُصُونُ الْبَانِ مَا أَبْقَتْ لَنَا

وَبِخَدِّهَا وَبِشَعْرِهَا وَعِذَارِهَا ** مَعْنَى الْعَقِيقِ وَبَارِقٍ وَالْمُنْحَنَى

آخر:
مَا كُنْتُ أَعْرَفُ مَا مِقْدَارَ وَصْلُكِ لِي ** حَتَّى هَجَرْتِ وَبَعْضُ الْهَجْرِ تَأْدِيبُ

أَرْضَى وَأَسْخَطُ أَوْ أَرْضَى تَلَوُّنَهَا ** وَكُلُّ مَا يَفْعَلْ الْمَحْبُوبُ مَحْبُوبُ

آخر:
وَمَنْ كَانَ ذَا صَبْوَةٍ بِالْمِلاحْ ** فَلا يَطْعَمُ النَّوْمَ إِلا قَلِيلْ

بِرِدْفٍ ثَقِيلٍ وَخِصْرٍ نَحِيلْ ** وَخَدٍّ أَسِيلٍ وَطَرْفٍ كَحِيلْ

وَتِلْكَ الْقُدُودِ وَتِلْكَ الْعُيُونْ ** فَكَمْ مِنْ جَرِيحٍ وَكَمْ مِنْ قَتِيلْ

آخر:
وَمَا هَجَرَتْكِ النَّفْسُ أَنَّكِ عِنْدَهَا ** قَلِيلٌ وَإِنْ قَدْ قَلَّ مِنْكِ نَصِيبُهَا

وَلَكِنَّهُمْ يَا أَجْمَلَ النَّاسِ أُولِعُوا ** بِقَوْلٍ إِذَا مَا زُرْتُ هَذَا حَبِيبُهَا

آخر:
وَأَمَرُّ مَا لاقَيْتُ مِنْ أَلَمِ الْهَوَى ** قُرْبُ الْحَبِيبِ وَمَا إليه وُصُولُ

كَالْعَيْسِ فِي الْبِيدَاءِ يَقْتُلُهَا الظَّمَا ** وَالْمَاءُ فَوْقَ ظُهُورِهَا مَحْمُولُ

آخر:
أَمَاطَتْ كِسَاءَ الْخَزِّ عَنْ حُرِّ وَجْهِهَا ** وَأَرْخَتْ عَلَى الْمَتْنَيْنِ بُرْدًا مُهَلْهَلا

مِنَ اللاء لَمْ يَحْجِجْنَ يَبْغِينَ حِسْبَةً ** وَلَكِنْ لِيَقْتُلْنَ الْبَرِيءَ الْمُغَفَّلا

آخر:
يَا مَنْ إِذَا نَظَرَتْ عَيْنِي مَحَاسِنُهَا ** أَلُومُهَا فِي هَوَاهَا ثُمَّ أَعْذِرُهَا

يَا لِلرِّجَالِ أَمَا فِي الْحُبِّ مِنْ حَكَمٍ ** يَنْهَى الْعُيُونَ إِذَا جَارَتْ وَيَأْمُرُهَا

لا تَطْلُبَنَّ مِِِِِن الأَعْطَافِ عَاطِفَةٌ ** فَإِنَّ أَعْدَلَهَا فِي الْحُبِّ أُجُورُهَا

آخر:
مَتَى أَوْعَدَتْ أَوْلَتْ وإِنْ وَعَدَتْ لَوَتْ ** وَإِنْ أَقْسَمَتْ لا تُبْرِئُ السُّقْمَ بَرَّتِ

وَإِنْ عَرَضَتْ أُطْرِقْ حَيَاءً وَهِيبَةً ** وَإِنْ أَعْرَضَتْ أُشْفِقْ وَلَمْ أَتَلَفَّتِ

بِهَا قَيْسُ لُبْنَى هَامَ بَلْ كُلُّ عَاشِقٍ ** كَمَجْنُونِ لَيْلَى أَوْ كُثَيَّرِ عَزَّةِ

مَوَاطِنُ أَفْرَاحِي وَمَرْبَى مَآرَبِي ** وَأَطْوَارُ أَوْطَارِي وَتَخْفِيف خِيفَتِي

أَخَذْتُمْ فُؤَادِي وَهُوَ بَعْضِيَ عِنْدَكُمْ ** فَمَا ضَرَّكُمْ لَوْ كَانَ بَعْضِي جُمْلَتِي

كَأَنِّي هِلالُ الشَّكِّ لَوْلا تَأَوُّهِي ** خَفِيتُ فَلَمْ تُهْدَ الْعُيُونُ لِرُؤْيَتِي

آخر:
خُذُوا مِنْ صَبَا نَجْدِ أَمَانًا لِقَلْبِهِ ** فَقَدْ كَانَ رَيَّاهَا يَطِيرُ بِلُبِّهِ

تَذَكَّرَ وَالذِّكْرَى تَشُوقُ وَذُو الْهَوَى ** يَتُوقُ وَمَنْ يَعْلِقْ بِهِ الْحُبُّ يُصْبِهِ

أَغَارُ إِذَا آنَسْتُ فِي الْحَيِّ أَنَّهُ ** حِذَارًا وَخَوْفًا أَنْ تَكُونَ لِحُبِّهِ

وَلَسْتُ عَلَى وَجْدِي بِأَوَّلِ عَاشِقٍ ** أَصَابَتْ سِهَامُ الْحُبِّ حَبَّةَ قَلْبِهِ

آخر:
خَطَطْتُ مِثَالَهَا وَجَلَسْتُ أَشْكُو ** إليها مَا لَقِيتُ عَلَى انْتِحَاب

كَأَنِّيَ عِنْدَهَا أَشْكُو هُمُومِي ** إليها وَالشَّكَاةُ إِلَى التُّرَاب

آخر:
إِذَا مَا نَهَى النَّاهِي فَلَجَّ بِيَ الْهَوَى ** أَصَخْتَ إِلَى الْوَاشِي فَلَجَّ بِي الْهَجْرُ

تَوَهَّمْتُهَا أَلْوِي بِأَجْفَانِهَا الْكَرَى ** كَرَى النَّوْمِ أَوْ مَالَتْ بِأَعْكَافِهَا الْخَمْرُ

وَيَوْمَ مَا تَثَنَّتْ لِلْوَدَاعِ وَسَلَّمَتْ ** بِعَيْنَيْنِ مَوْصُولٌ بِلَحْظِهِمَا السِّحْرُ

آخر:
فَخُذُوا أَحَادِيثَ الْهَوَى مِنْ صَادِقٍ ** مَا ضَلَّ عَنْ شَرْعِ الْغَرَامِ وَمَا غَوَى

وَبَمُهْجَتِي رَشَأَ أَطَالَتْ عُذَّلِي ** فِيهَا الْمَلامَ وَقَدْ حَوَتْ مَا قَدْ حَوَى

قَالُوا أَفِيهَا سِوَى رَشَاقَتِ قَدِّهَا ** وَفُتُورِ عَيْنِيهَا وَهَلْ مَوْتِي سِوَى

يروي الأَرَاكُ مَحَاسِنَا عَنْ ثَغْرِهَا ** يَا طِيبَ مَا نَقَلَ الأَرَاكُ وَمَا رَوَى

آخر:
أظن وما جريت مثلك إنما ** قُلُوب نساء العالمين صخور

ذريني أنم إن لم أنل منك زورة ** لعل خيالاً في المنام يزور

آخر:
وبيض بألحاظ العيون كأنما ** هززت سيوفًا واستللن خناجرا

تصدين لي يومًا بمنعرج اللوى ** فغادرن قلبي بالتصبر غادر

سفرن بدورًا وانتقبن أهلةً ** ومسن غصونًا والتفتن جأذرا

وأطلعن بالأجياد بالدر أنجما ** جعلن لحبات القُلُوب ضرائر

آخر:
رَشَاقد اتَّخَذَا الضُّلُوعُ كِنَاسَهُ ** وَالْقَلْبَ مَرْعَى وَالْمَدَامِعَ مَوْرِدَا

سَلَبَ الْفُؤَادَ إِذَا بَدَا وَإِذَا رَنَا ** فَضَحَ الْغَزَالَةَ وَالْغَزَالَ الأَغْيَدَا

كَالْوَرْدِ خَدًّا وَالْهِلالِ تَبَاعُدًا ** وَالضَّبْي جِيدًا وَالْقَضِيبِ تَأَوُّدَا

سَيْفٌ تَرَقْرَقَ فِي شَبَاهُ فِرِنْدُهُ ** يَأْبَى بِغَيْرِ جَوَانِحِي أَنْ يُغْمَدَا

آخر:
لَوْ كُنْتَ سَاعَةَ بَيْنَنَا مَا بَيْنَنَا ** وَشَهِدتَّ كَيْفَ نُكَرّرُ التَّوْدِيعَا

أَيْقَنْتَ أَنَّ مِنَ الدُّمُوعِ مُحَدِّثًا ** وَعَلِمْتَ أَنَّ مِن الْحَدِيثِ دُمُوعَا

آخر:
يَا لائِمِي فِيمَنْ تَمَنَّعَ وَصْلُهَا ** عَنْ حُبِّهَا أَحْلَى الْهَوَى مَمْنُوعُهُ

آخر:
نَفُوزُ عَرَتْهَا نَفْرَةٌ فَتَجَاذَبَتْ ** سَوَالِفُهَا وَالْحَلْيُ وَالْخَصْرُ وَالرِّدْفُ

وَخَيَّلَ مِنْهَا مَرْطُهَا فَكَأَنَّمَا ** تَثَنَّى لَنَا خُوطٌ وَلا حَضَنَا خَشْفُ

وَقَابَلَنَا رُمَّا نَتَاغُصْنِ بَانَةٍ ** يَمِيلُ بِهِ بَدْرٌ وَيُمْسِكُهُ حِقْفُ

آخر:
فِي الْبَدْرِ مِنْ صَفْحَتِهَا لَمْحَةٌ ** وَلَمْحَةٌ فِي الظَّبْي مِنْ طَرْفِهَا

انْتَهَى إِذَا مَشَتْ جَاذَبَهَا رِدْفُهَا ** كَأَنَّمَا تَمْشِي إِلَى خَلْفِهَا

آخر:
وَلَوْ أَذَى التَّطْوِيل سُقْتُ زِيَادَةً ** لَهَا صَاحِب التَّفْكِيرِ يَخْشَى وَيَحْذَرُ